النبي عيسى عليه السلام
هو عيسى بن مريم
رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وهو الذي بشر بالنبي محمد ، آتاه الله البينات
وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، كلم الناس في
المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا ، ويبرئ
الأكمه والأبرص ويخرج الموتى بإذن الله ، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد
ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه .
آل عمران أسرة كريمة مكونة من عمران وامرأته ومريم وعيسى عليه السلام ،
وكان عمران صاحب صلاح في بني إسرائيل في زمانه ، وكانت زوجته امرأة صالحة ،
وكانت لا تلد ، فدعت الله أن يرزقها ولدا، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس ،
فاستجاب الله دعاءها بأن تلد أنثى هي مريم ، وجعل الله تعالى كفالتها إلى زكريا عليه السلام ،
وهو زوج خالتها .
وكانت مريم مثالا للعبادة والتقوى ، فكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب وجد
عندها رزقا ، فيسألها من أين لك هذا ، فتجيب:
(قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).
كل ذلك إنما كان تمهيدا للمعجزة العظمى؛ حيث ولد عيسى عليه السلام من هذه
المرأة الطاهرة النقية، دون أن يكون له أب كسائر الخلق ،
نظرت مريم إلى المسيح.. سمعته يطلب منها أن تكف عن حزنها.. ويطلب منها أن
تهز جذع النخلة لتسقط عليها بعض ثمارها الشهية.. فلتأكل ، ولتشرب ، ولتمتلئ
بالسلام والفرح ولا تفكر في شيء.. فإذا رأت من البشر أحدا فلتقل لهم أنها
نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم إنسانا.. ولتدع له الباقي..
كبر عيسى.. ونزل عليه الوحي ، وأعطاه الله الإنجيل . وكان عمره آنذاك
-كما يرى الكثير من العلماء- ثلاثون سنة. وأظهر الله على يديه المعجزات
وعندما بدأ الناس يتحدثون عن معجزات عيسى عليه السلام ، خاف رهبان اليهود أن
يتبع الناس الدين الجديد فيضيع سلطانهم . فذهبوا لمَلك تلك المناطق وكان
تابعا للروم . وقالوا له أن عيسى يزعم أنه مَلك اليهود ، وسيأخذ المُلك منك.
فخاف المَلك وأمر بالبحث عن عيسى –عليه السلام- ليقتله .. فتم قتل شبيه لعيسى
ولكن عيسى لم يمت وإنما رفعه الله إلى السماء
هذا هو عيسى بن مريم عليه السلام ، آخر الرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .